لفت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، خلال مشاركته في عشاء تكريمي أقامه رئيس أبرشيّة طرابلس المارونيّة المطران يوسف سويف، لمناسبة انتهاء مهام السّفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزيف سبيتاري، في دار المطرانية في طرابلس، إلى أنّ "المونسنيور سبيتاري عمِل من أجل لبنان بصمت تامّ، وهذا ما لمسته خلال زياتي الى حاضرة الفاتيكان ولقائي البابا فرنسيس الّذي يحمل لبنان في عمق قلبه"، مؤكّدًا أنّ "المونسنيور سبيتاري سيحمل لبنان إلى كلّ مكان سيذهب إليه في هذا العالم".
أمّا سبيتاري فشدّد على أنّ "الحوار والتّواصل بين الأخوة في طرابلس، يجب أن يبقى شاهدًا على العيش الواحد بين المسلمين والمسيحيّين"، مركّزًا على "أنّني تابعت رسالتي في لبنان على مدار 4 سنوات متواصلة، ومهامي ما كانت لتنجح لولا التّعاون الّذي لمسته من مختلف المرجعيّات الدّينيّة والزّمنيّة".
وركّز على أنّه "خلال رسالتي في لبنان، لم أشهد فقط على صمود الشعب اللبناني، بل أيضًا على تعاضد المجتمع اللبناني خاصّةً بعد انفجار مرفأ بيروت"، مشيرًا إلى "وثيقة الأخوّة الإنسانيّة الّتي وُقّعت بين البابا وشيخ الأزهر، الّتي يُعتبر لبنان مثالًا ونموذجًا حيًّا لعيشها، لذلك نتمنّى كلّ الخير للبنان الّذي نؤكّد لكم أنّ البابا فرنسيس لا يصلّي وحسب له، إنّما يعمل جاهدًا حتى يبقى بلد رسالة وأخوّة وسلام".